قال المدرب الاماراتي خلفان حليس أن مجلس إدارة النادي العربي، أحد أندية الدرجة الأولى، أجبره على تقديم استقالته، وكشف أنه تلقى اتصالاً من عضو مؤثر في مجلس الادارة، يبلغه بوجوب تقديم الاستقالة، ووصف السبب بأنه يعود لوجود إجماع من أعضاء مجلس الادارة بضرورة رحيله عن الفريق دون ان يذكر اي سبب لذلك».
وأضاف في تصريح لجريدة الإمارات اليوم «لم أفاجأ بالطلب، كوني تعرضت لمضايقات متكررة من قبل بعض اعضاء ادارة النادي منذ بداية الموسم، فضلا عن عدم تجاوب الادارة معي في الخطة المرسومة لإعداد الفريق للموسم الكروي الحالي ، وبعد اول مباراة في الدوري، والتي خسرها الفريق أمام الذيد بهدفين، بدأت المشكلات تظهر الى السطح بشكل واضح، وتناست الادارة كل النتائج الايجابية التي حققتها مع الفريق منذ تسلمي التدريب، وشعرت بمضايقات كثيرة، خصوصاً أن ادارة النادي فتحت باب التفاوض مع مدربين آخرين، احدهما مواطن، والآخر اجنبي، رغم ان الدوري لم تمر عليه سوى جولة واحدة».
وكان المدرب خلفان حليس قد تسلم تدريب فريق العربي في فبراير الماضي، وخاض معه ثماني مباريات، ضمن دوري القسم (ب)، وتمكن من نقله من المركز قبل الاخير الى المركز الرابع بعد تحقيقه أربعة انتصارات ومثلها تعادلات.
وأضاف حليس «تواصلت نغمة الانتصارات بعد ان خضنا مطلع الموسم الحالي 10مباريات ودية، انتهت ثمان منها بالفوز، مقابل تعادل وخسارة وحيدة، استعداداً للموسم الجديد قبل ان نحقق انتصارين في تصفيات كأس رئيس الدولة، منها الفوز على الفجيرة المتأهل (4-1) بملعبه وأمام جمهوره». وأكمل «تغيرت أحوال الفريق بشكل كبير خلال ايام قليلة وبرزت إلى السطح غيابات جماعية لبعض اللاعبين وعدم التزامهم بالحضور أو تنفيذ التعليمات اثناء التدريب وتكتلات داخلية للبعض الآخر، وأبلغت الإدارة بذلك، إلا انها لم تستجب لطلبي، ولم توجه حتى إنذار للاعبين بهذا الشأن».
وأكمل «في البداية قدمت استقالتي بنفسي شفهياً قبل مباراة الجولة الثانية، لشعوري بأن المضايقات فاقت التحمل، إلا ان الإدارة لم توافق، والتحقت بالفريق بيوم المباراة ذاته، لإكمال الامور بالحد الممكن، إلا انني لاحظت اشياء غير سليمة في الفريق، منها عدم رغبة اللاعبين باللعب، ولاحقا ظهورهم بشكل متواضع جداوعدم تنفيذ تعليماتي ورفض آخرين المشاركة في المباراة، ما أثار الريبة في نفسي وجاءت النتيجة بالخسارة (9-1) لتؤكد كل شكوكي بوجود شيء ما».
ووصف حليس الحالة التي وجد عليها الفريق قبل المباراة بأنها تحتاج للتفسير من قبل الشارع الرياضي، وهو: كيف يمكن لفريق يحقق نحو 10 انتصارات مختلفة خلال 45 يوماً، فضلاً عن انجازات الموسم الماضي ثم يخسر بهذه النتيجة الغريبة؟».