ورغم غياب أكثر من تسعة لاعبين من القوام الرئيسي للمنتخب المصري سواء للإصابات أو لارتباط المحترفين بمشاركاتهم مع أنديتهم ، إلا أن العنابي فشل في استغلال ذلك ولم يقدم المردود المرجو من
جماهيره لا سيما وأن المباراة تعد هي الاختبار الآخير له قبل خوض غمار منافسات خليجي 21 .
المباراة شهدت سيطرة شبه كاملة على أحداثها من قبل المنتخب المصري ، فيما اقتصرت خطورة المنتخب القطري على بعض المحاولات الهجومية الخجولة على مدار اللقاء .
وبادر الفراعنة بأولى الفرص الحقيقية في اللقاء بالدقيقة العاشرة عبر السيد حمدي الذي تلقى تمريرة
على حدود منقطة المناورات قبل أن يصوبها مباشرة لتعلو القائم الأمين للمرمى القطري بملليمترات .
ومن جانبه رد المنتخب القطري سريعاً من هجمة مرتدة انتهت عند يوسف أحمد الذي صوب كرة خطيرة علت عارضة الحضري بالدقيقة 13 .
وألغى حكم المباراة هدف للمنتخب المصري سجله أحمد مكيي الدقيقة 17 بداعي الاحتكاك بحارس المرمى بعدما حاول استثمار تسديدته التي سقطت من يد حارس المرمى ليودعها في الشباك .
وبعد عدة محاولات هجومية له كلل السيد حمدي مجهوده ليُسجل الهدف الأول للفراعنة بالدقيقة 28 بعدما استغل تمريرة أحمد مكي وصوب كرة زاحفة سكنت الشباك القطرية .
وبالوقت الذي دانت للمنتخب المصري السيطرة لاحت فرصة خطيرة للعنابي في نهاية الشوط الأول بواسطة علي حسن داخل منطقة الجزاء لكنه أضاعها برعونة شديدة .
ولم يختلف الحال كثيراً بالشوط الثاني باستثناء تحسن أداء العنابي في بعض من أوقاته ، عقب نزول نجم نادي السد خلفان إبراهيم .
ففي الدقيقة 56 عزز لاعب الأهلي محمد ناجي جدو تقدم المصريين بهدف ثاني من جملة رائعة بعد فاصل من المراوغات للاعبي الفراعنة ، لتصل الكرة إلى جدو الذي يختتمها بمراوغة رائعة لمدافع المنتخب القطري قبل أن يُسدد كرة متقنة داخل المرمى .
ولاحت للمنتخب القطري فرصة تقليص الفارق بعد مجهود فردي من قبل البديل المُتألق خلفان إبراهيم الذي تمكن من استغلال سرعته في اختراق الدفاع المصري لينفرد بمرمى الحضري لكنه وضع الكرة سهلة في متناول ذلك الآخير .
وبعدها حاول المنتخب المصري تعزيز التقدم بعدما عادت السيطرة له مرة آخرى إلا أن محاولاته لم تُسفر عن جديد ، لتنتهي المباراة بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء .