تحدثنا في مقدمة الطب الرياضي وبعد ان تعرفنا سوية على هذا العلم الأساسي والمهم لكل المهتمين بالرياضة، ومساهمته الفعالة في معالجة الاصابات الناجمة عن ممارسة الرياضة سوف نبدأ الغوص في التفاصيل ضمن مجلتنا الرياضية ونسير خطوة بخطوة مع مع جمهورنا الرياضي لنتعرف اكثر الطب الرياضي من خلال الإطالة على العنوان المركزي "الإصابات الرياضية"
فما هي "الإصابات الرياضية" ؟
هى كل أنواع الاصابات التى غالبا ما تحدث أثناء ممارسة الرياضات أو أثناء أداء التمرينات الرياضية وبعض هذه الاصابات نتيجة حوادث واخرى نتيجة ضعف او قلة ممارسة التمرينات وعدم كفاءة الادوات التى يستعملها الرياضى أو عدم كفاءة تمرينات التحمية أو تمرينات تقوية أو استطالة العضلات وهذه الاصابات تشمل الهيكل العظمى والعضلات والعظام وارتباطها بالانسجة والأوتار والاربطة.
اغلب انواع اصابات الملاعب: التواء، تمزق العضلات، تمزق الاربطة و الاوتار التى تصل المفاصل بعضها ببعض، خلع المفاصل ،كسور العظام، الإصابات الدماغية.وتهتك الأعضاء الداخلية.
هذه التي تسبب مجتمعة : النزيف ـ إصابة أعضاء الجسم المختلفة ، الإعاقة ،التشوهات ، تأثر الدورة الدموية والجهاز التنفسي والوفاة .
لا احد ينكر مدى اهمية الرياضة للانسان وفوائدها العظيمة خاصة بعدما انتشرت امراض كثيرة بسبب قلة الحركة.. ولكن لابد من ممارسة الرياضة على اساس علمي سليم فالتدريب الرياضي علم وفن ولابد من معرفة البرنامج المناسب الذي يؤديه الفرد لكي يعيش حياة صحية بدون مشاكل وامراض ولا ننسى في النهاية اهمية الكشف الطبي قبل ممارسة البرنامج الرياضي.
وهنا قد يتساءل البعض لماذا نشعر باّلام عند ممارسة الرياضة لاول مرة وهل هي طبيعية ام غير ذلك..؟
والجواب ان هذه الالام غير طبيعية لماذا..؟ لانه :-
- عدم معرفة الغالبية بفسيولوجيا التدريب الرياضي اي معرفة ما يحدث داخل الجسم اثناء ممارسة الرياضة وتأثيرها على القلب والتنفس والاعصاب والاربطة والغضاريف والعضلات ولابد من حدوث التوافق العضلي العصبي اثناء الاداء.
-عدم مراعاة مبدأ التدرج في التدريب والتوازن العضلي المجاور للمفاصل .
-عدم مراعاة مبدأ الفروق الفردية في التدريبات الجماعية (ذكر - انثى)، (رياضي - غير رياضي) ، (صغير- كبير).
- نوعية التمرينات فهناك تمرينات تفيد وتضر وتمرينات تضر ولا تفيد وتمرينات تفيد ولا تضر.
- عدم الاهتمام بنوعية الحذاء المناسب لكل رياضة وكذلك الملابس.
-عدم الاهتمام بالراحة الايجابية.
- عدم الاهتمام بالنظام الغذائي يعطي تأثيرا سلبيا على الشخص الممارس للرياضة.
- عدم الاهتمام بتعويض الجسم للسوائل التي فقدها اثناء التمرينات الرياضية.
- التدخل العشوائي لعلاج الالام بدون استشارة المختص.
فكم من اصابة طفيفة ابعدت لاعبين كبار عن حلمهم. وكم من مبالغ طائلة انفقت على علاجات لاعبين في غير محلها.
وكم من احلام و طموحات وضعت لنمو و تأسيس مشروع رياضي من دون اسس علمية و طبية جيدة انهارت و لم تكمل.
وانطلاقا من هذه المعادلة:
صحة جيدة للاعب يعني نتيجة و اداء و عطاء جيد لعمر اطول و زخم اكبر.
صحة غير منتظمة يعني اصابات و مشاكل، ما يؤثر على الصحة الجسدية و الوضع النفسي للاعب الذي ينزِل من مستواه ما يعود سلبا على مستوى الفريق.
من هنا و من اهتمام و شوق موقعنا في تطوير الرياضة و نمو هذه الثقافة من الناحية الفكرية و الذهنية في مجتمعاتنا.
سعى الموقع لوضع صفحة الطب الرياضي لتوعية المجتمع بشكل عام و اللاعبين بشكل خاص و نحن بمعلوماتنا و خبراتنا المتواضعة و ابحاثنا المواكبة للتطور الطبي و العلمي سوف نحاول التطرق الى عناوين و مواضيع عديدة التي هي بغاية الافادة لكل المهتمين بالشأن الرياضي و نتمنى بتقديمنا لهذه المواضيع و ما اليها ﺇن شاء الله ان نساهم بحماية صحة لاعبينا و اعطائهم صورة جيدة لكي يستطيعون تفادي الاصابات والمشاكل قدر الامكان.