الأمير نواف بن فيصل يفتتح ندوة التسويق والاستثمار الرياضي

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس مجلس إدارة معهد إعداد القادة اليوم أعمال " ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي " التي ينفذها معهد إعداد القادة ، وتستمر ثلاثة أيام بالقاعة الرئيسية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض .
وبدأ حفل افتتاح الندوة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى مدير عام معهد إعداد القادة سلطان بن محمد بن سويلم كلمة له خلال الحفل أبان فيها حرص المملكة الدائم على كل ما من شأنه تنفيذ برامج جامعة الدول العربية في المجالات كافة .
وأكد أهمية هذه الندوة التي تقام لأول مرة في مجال الاستثمار الرياضي ، موضحاً أن البيئة الرياضية باتت مختلفة اختلافا ملحوظا ، وبشكل كبير عما كانت عليه في السنوات الماضية مما استوجب معه الحاجة إلى تطوير للأدوات والمهارات كل في مجاله .
عقب ذلك ألقيت كلمة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ألقاها علي عمر الذي بدوره نقل تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وتمنياته لأعمال الندوة كل التوفيق والنجاح ، مشيراً إلى أن الاستثمار في المجال الرياضي أصبح له دور بارز في الإسهام في نمو الاقتصاديات الخاصة بالدول العربية ، مشيرا إلى أهمية أن تضاعف عدد شركات التسويق والاستثمار الرياضي لمواكبة التنمية الرياضية في وطننا العربي الكبير .
وأوضح أن الندوة تهدف إلى إعداد وتأهيل وتطوير الكوادر العاملة في مجال الاستثمار والتسويق بالأندية والاتحادات والمؤسسات الرياضية ، واتباع المنهجية السليمة وتعزيز وتنمية ثقافة الاستثمار ، إلى جانب التسويق كأحد الروافد المهمة لدعم الرياضة الحديثة .
وعبر علي عمر عن شكره للمملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الوفادة الذي ليس بغريب على أرض الحرمين الشريفين، كما تقدم بالشكر لسمو الرئيس العام على دعمه الدائم لمسيرة العمل العربي الشبابي والرياضي المشترك في وطننا العربي الكبير .
ثم ألقى بعد ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس مجلس إدارة معهد إعداد القادة كلمة قال فيها : " إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن نلتقي اليوم في هذه الفعالية المباركة بإذن الله التي يضطلع بها معهد إعداد القادة بالرياض ، وبتواجد طيب من الأسرة الرياضية السعودية والعربية ، والذي نأمل ونتطلع أن تكون محطة انطلاق نوعية بإذن الله تعالى نحقق من خلالها جميعا آمال شبابنا العربي .
وأضاف أن هذه الفترة تشهد الحركة الرياضية والشبابية حول العالم قفزات هائلة تجعلنا في الواقع أمام تحد جديد ، الأمر الذي يتطلب معه تطوير أداء كوادرنا المحلية والعربية " .
وأكد سموه أن إقامة ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي بالتعاون مع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب هو استشعاراً بأهمية هذا المجال لإيجاد مزيد من التعاون والشراكة بين التنظيمات الرياضية في الوطن العربي والقطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية والتنظيمات الأهلية والوزارات وللاستئناس بمرئيات الخبراء والمختصين للتباحث حيال استخدام أفضل السبل لتحفيز القطاع الخاص للدخول في مجال الاستثمار والتسويق الرياضي ، إلى جانب تحقيق تبادل المنافع والمصالح المشتركة وصولاً إلى إيجاد عوائد مالية استثمارية توفر المزيد من الدعم للرياضة والرياضيين .
وأوضح سمو الرئيس العام أنه في ضوء الاهتمام الذي تحظى به الرياضة من الجميع ونظرا للتوجهات الجديدة على الساحة الرياضية التي تتطلب الاحتراف في المجال الرياضي التي تحتاج إلى موارد مالية ضخمة لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق الاستثمار , وقال في هذا الصدد //لابد لنا من الاتجاه إلى الاستثمار في المؤسسات الرياضية لضمان استمرارية تطويرها، إلى جانب التعامل بلغة العصر التي تتخاطب بها المجتمعات المتقدمة رياضيا وتهيئة مناخ استثماري حتى تسهم بجعل الاستثمار عملاً مجدياً //.
وأضاف أن هذا المجال بات صناعة لها مقوماتها تعتمد عليها الدول المتقدمة في عالم الرياضة باعتبارها مصدرا أساسيا للتمويل الذاتي الرياضي وليس أدل على ذلك من تهافت الدول من حول العالم على تنظيم البطولات العالمية لما تنطوي عليه من فرص لاستثمار الموارد المادية والبشرية في الحصول على عوائد فائقة يمكن الاعتماد عليها في دعم المسيرة الرياضية .
وقال سمو الأمير نواف : "إن الرياضة العربية ينتظرها الكثير من التطلعات المستقبلية التي تمليها متطلبات العصر ، وفي الوقت نفسه تتلاءم مع جيل الشباب الرياضي في وطننا العربي ، وهذا من شأنه يستوجب ضرورة تقوية روابط العلاقة بين الاتحادات العربية ، وتوثيق التواصل والتعاون مع مراكز البحث والعلوم والمعرفة ، مثل معهد إعداد القادة الذي يقوم بتنفيذ ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي ، مؤكداً أن هذا التواصل سيحقق نتائج مفيدة للجميع على المدى القريب والبعيد ، كما أن الرياضة أصبحت صناعة فهي قبل ذلك علم و معرفة و تواصل بين الشعوب " .
وعبر سموه بالشكر لكل من أسهم في هذا الملتقى الرياضي ، وجميع المشاركين فيه من الدول العربية والمتواجدين من خلال أطروحاتهم المختلفة التي سيسعون من خلالها إلى تحقيق ما يصبون إليه في تطوير الاستثمار والتسويق الرياضي ، وخص سموه بالشكر جامعة الدول العربية بجميع ممثليها ، وكذلك عضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب علي عمر .
كما أشاد بجميع من قاموا على هذه الفعالية العلمية المعرفية المهمة ، ومن سيقوم بتأدية المحتوى العلمي للمشاركين بالندوة الذين يمثلون نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الاستثمار والتسويق الرياضي من داخل و خارج المملكة ، متمنياً سموه أن تحقق الندوة النجاح المأمول لها ، ويستفيد منها جميع المشاركين في هذه الفعاليات العلمية و المعرفية المتكاملة .
عقب ذلك أجاب سموه على أسئلة الصحفيين حول العديد من المواضيع المتعلقة بالاستثمار في المجال الرياضي .
بعدها بدأت فعاليات ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي في جلستها الأولى والمعنونة بـ " تخصيص الأندية الممتازة في المملكة " ، حاضر فيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس لجنة دراسة الخصخصة ، ورئيس نادي الهلال سابقاً .
وفي الجلسة الثانية ألقى محيي الدين صالح كامل محاضرة عن " دور رجال الأعمال والشركات للاستثمار في الأندية والاتحادات والجهات الحكومية " ، كما تناول الدكتور محمد البجاد في الجلسة الثالثة " القوانين والأنظمة التي تحكم عمل الأندية والاتحادات في هذا المجال" .
حضر الحفل أصحاب السمو الأمراء ، ووكلاء الرئيس العام والمديرون العامون , ورؤساء الاتحادات الرياضية وبعض المهتمين بقطاع الاستثمار والتسويق الرياضي من داخل وخارج المملكة .